احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

إعتراضات مشروعة






* أنا العبد الفقير إلى الله (عبدالصبور أيوب ) أبلغ من العمر رقميا ثلاثة ًوعشرين عاما لكن قدراتي الذهنية ستبلغ مرحلة خريف العمر قريبا .
تخرجت بكل فخر واعتزاز عضت على أياديهما أنياب السنين بشهادة (دبلوم )
 وبإمتياز مع مرتبة (الشرفٍ )الذي لن يبرح برواز الحائط الذي ستملأه أتربة النسيان قريبا .

* لم تمنحني شهادتي حتى الآن سوى بضع ساعات إضافية من الإستلقاءِ على سرير (الطفرة ) ,
كل ذلك بسبب الإجحاف المقرف في (المرتبات المستحقة ) , وحينما تحاول ممارسة الفضفضةِ لمن هم حولك  محاولا شرح حقوقك
تجد صوتا مهرولا من بعيد يتمتم بكليماتٍ جفٌت طبلتا أذنَي من سماعها ( إحمد ربك عبدالصبور واشتغل , هذا هو اللي موجود , تراك بدبلوم ) .
وكأن شهادة الدبلوم التي نلت شرفها هي (عارٌ )  إقترفته يداك المهترئتين ولا تسألني (ليش؟!) .

* أسمع دائما بالحرية الشخصية (المشروعة ) , أحاول ممارستها وفق ضوابط  محرمات شرعها مجتمعي (المتفهم ) و أباحها ديني .
تجرأت و أطلقت مزرعة (الكدش)  الخاصة بي رغبةً مني لا تقليداً . مجتمعي المتفهم تفنن في إسقاط الدعوات علي ,
تميز بوصف شخصيتي بالطفولية والتي تحتاج إلى (فركة ودان ) . إتهم أهلي بسوء التربية وحكم على تفكيري بالإنحطاط لمجرد شعيرات حملها رأسي المثقل .
حينما أعترض مدلياً بوجهة نظري الغير محترمة في نظرهم , يردون علي بكل فكرٍ متفتح ومتفهم تنبثق منه أفكار النهضة ((كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس )) .
ولتستمع ياعبدالصبور لنصائحهم الجارحة , مطأطأً رأسك بوجهٍ متجهمٍ متفحم ولا تسألني (ليش؟!) .

* أخرج أواخر الليل  لأجلب دوائاً تحتاجه أمي لتستطيع إكمال ليلتها بهدوء بعيدا عن إيقاعات الكحةٍ المتواصلة , بوق دورية الأمن المزعج يصل إلى مسمعي
قبل صوت هدوء محرك السيارة أمام الصيدلية , يسألني بكل بجاحة ( وش عندك فيذا ؟ ) أشرح له الحالة بالتفصيل . تظهر عليه بوادر نبوغ (المحقق كونان) ,
يميل إلى تكذيبي لأن الصيدلية بنظره تعد (مرقصا ليلياً) أعيد تبريراتي البريئة , يدفعني بقوة وكأنه الحاكم بأمره ,
 أرد له الدفعة لاشعوريا .أتعفن في السجن بتهمة التعدي على (رجل أمن ) في مهمة رسمية .
إلى أن يبتَ في القضية . ولا تسألني( ليش؟!) .

* أحمل طموحاتِ وأحلام توازي مهارات التحطيم في مجتمعي بإيلام. كل ماقفزت بأفكار جديدة , رأيت ألف محبطٍ ارتدوا (بالطوا) الخبراء .
حين الفشل تستمع لألفِ صوتٍ شامتِ يدغدغُ دماغك. ولحظة النجاح ترى إنحسارا مؤقتاً منهم ترقبا لأصغر زلةٍ قد ترتكبها إجتهاداتك المحركة لغيرة خمولهم الفطري .
ولا تسألني (ليش؟!) .

* في كل سنة أترقب أعظم ليلتين كرويتين لقبت بالكلاسيكو , أتوشح الأبيض , أنام بالأبيض , و أقبل كل أبيض ,
أتمنى , أصرخ أترقب و أشاهد , بعروق متصلبة , لكن أفراد فرقة (حسب الله ) يأبون إلا ان يقدموا لي ولمن هم مثلي من الصابرين
أبهى حلل (العهر الكروي ) . تغطي وسائدنا دموع حرقة والم , سرعان ماتتحولُ في صبيحة اليوم التالي إلى حلمٍ وأمل  بموسم قادم جديد .  ولا تسألني (ليش ؟!) .

* هذا أنا بإختصار , إبن هذا البلد . حينما أبحث على يد توجهني أجد ألف قدم تستعد لتلعليمي درس (البوز) .
ستظل إعتراضاتي المشروعة حبيسة هذه الورقة , حبيسة عقلي المصاب بزهايمر الطموح . سأحاول مجبرا التعايش مع معوقاتهم
 التي اتخذوها قوانيناً جبرية للحياة كي أعيش حياتي
وكما يقولون (الصبر مفتاح الفرج ) .

بيني وبينك

ومنين نجيب الصبر يا أهل الله يداوينا ,,,, اللي انكوى بالنحس قبلينا يقول لينا



بقلم : عبدالرحمن ربيحان ....<3


**** أتمنى أتمنى أتمنى أن لاينقل الموضوع إلى أي مكان أبدا و من يخالف ذلك فلن يسامح إلى يوم الدين <3



اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق