احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

في الـ(GYM)

في الـ(GYM)




كنت كعادتي مستمتعا بنفحات المياه التي تبلل ريقي بعد جهد التمارين .
فإذا بي أسمعه قائلا : (( حمادة أمينو , عمري 28 , بلعب من تمن سنين , اتشرفنا ))
لتلتفت عيني لأجده ذلك (الوحش ) الذي لطالما ملأ الصالة الرياضية بزأيره المتواصل أثناء تمارينه الإحمائية .
والذي كلما تحرك حركة التفتت له كل أعين الصالة .
تحركت مشاعري بفرح وتقدمت يدي مسرعة لتصافحه وينطق لساني قائلا : (( عبدو مواسم , 22 سنة , اسبوع شامل , أهلا بيك ))

وبعد ان رحب بي بحفاوة , بدء يعطيني مما أعطاه الله من خبرة تلك الثمان سنوات
, فتارة يعلمني على أفضل التمارين التي ستبني جسمي , ثم ينعرج بي إلى فنون وتكتيكات تمرينة التراي .
فاجأته بسؤال خاطف بريء : ( استاذ حمادة , ماشالله ليك كتير في الحديد , هوا انتا بتلعب ليه ؟ )

يبتسم لي بخبث ويجيبني : ( يابن الجنية , انا اول مرة اتسأل السؤال دا ,
لا أصل انا بلعب لأن زوزو مراتي عايزاني ألعب وأقوي من نفسي , عارف هيا مش عاجبها وضع الباي عندي
بتقول انو بدا يسيح , وشارطة عليا شرط الشهر دا
انو ماتجيش نهايتو الا والصدر بلاطة والبطن شوكلاتة , ولا مش هشوفها تاني , عارف ؟
أصلها بتحبني كتير وهيا مش عايزاني اعمل كدا الا عشان صحتي ماتبوزصش ,
عارف دي مراتي جامدة موت , لا هيا مش جامدة هيا حلوة , لا مش حلوة جدي هيا مقبولة ,
بس عبلة كامل احلى منها بكتير , أصلها وحيدة باباها وهوا غني موت , بس أنا مش بحبها عشان فلوس باباها
لا انا بحبها عشانها هيا بس , مابحبهاش , انا بعزها , مش اوي كدا انا بودها وخلاص أصل اكل عيشي منها
وهيا مش بتحبني عشان شكلي لاا ابدا هيا بتحبني عشان اخلاقي السامية , وبرضو حتة شوية كدا لشكلي .
شايف الساعة الطوبي دي؟  هيا اللي جايبهالي هدية عيد ميلادي اللي راح , دي سعرها شيء وشويات ,
وعارف , انا هموت من الفرحة أصلها جابتلي دور (بودي غارد )  في فلم أحمد عز الجديد  واخد بال حضرتك .؟
)

وقبل أن يكمل حديثه نجاني صوت المدرب قادما من بعيد يطالبني بإكمال ماتبقى لي من تمارين
ودعته على مضض و وارتحلت لتماريني وكلي حسرة على حال الزيجات في أيامنا هذه والتي تأسست على المصلحة
إلا مارحم ربي . قبل أن يخاطبني عقلي والذي تعب من التفكير بمثالية ( وادينا عايشين ) ....


بيني وبينك

ملَي عينيك بلا خجل فأنا الموحول ولا أخجل


بقلم عبدالرحمن ربيحان

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

11:00م | 28 تشرين الثاني، 2011
كتابة رائعة وبالفعل شيء يجعلني انا ايضاً في استياء وكيف اصبح تفكير الناس بهذا الموضوع نال دفترك على اعجابي وإلى الامام
05:50ص | 16 تشرين الثاني، 2011
العزيز عبد الرحمن.. شدني جدا ما كتبت حول "الزيجات" هذه الايام.. وكم واقعها مؤلم.. وكيف تحول الزواج من "مودة ورحمة" الى " مصلحة متبادلة"..سعيد جدا بالتعرف عليك وعلى دفترك :) .... بانتظار جديدك دائما